نعم عاد جريان الشوارع ، وارتفع الضجيج . نعم فتحت المحلات، ورُجفت الأبواب . هل هذا ما كنّا ننتظره ؟
عندما كان الحجر لِزاماً وكانت الحركة مقيدة وغرامتها عشرة الاف .. بدأ البكاء والعويل وعندما تُرك لنّا حريه التحرك وفتحت المحلات اعرضنا، وتجبرنا، وعدنا إلى حال الفوضى والغجرية إلى أين نحنُ ذاهبون؟
يجب أن لا نكون نموذجا لبعض الدول التي كانت حالاتها لا تتجاوز الألف حالة .. وعندما أُتيحت فرصه العودة للحياة الطبيعية .. لم يمر أكثر من أربعة عشر يوما حتى قفز مؤشر الحلات إلى خمسة عشر ألف حالة.
فماذا نحن قائلون إذا بقينا بلا وعي ولا أدراك لحجم المسئولية التي على عواتقنا كمواطنين وكأصحاب محال تجاريه كبيرة كانت أو صغيرة.
لم نَكد نسمع بخبر رفع الحضر حتى هِمنا بالشوارع .. وتسابقنا على المحلات .. وتزاحمنا على أبوابها رفقاً بأنفسكم .. ورفقنا بنا؟.
لماذا لا نطبق التباعد حتى لو كان بقوة النظام، لمن لا يدرك مغبة عدم تطبيق ذلك؟
أصحاب المحلات هل أنتم مواطنون حقا .. أم همكم الربح حتى ولو كان ذلك على حساب صحة وسلامة الآخرين ؟
سبق وان أوردت في مقال سابق بعضاً من طرق الوقاية والتي أكاد أجزم أن أغلب الناس يعرفها ولكن من ذَا يطبقها. يجب أن يعود الوضع كما كان سابقاً حتى يدرك المتهاون والجاهل حقيقة الأمر. أعلم يقينا أن الكثيرين سيقولون عني متشائم، لا عزيزي - ما يجعلني أطالب بذلك هو خوفي على أخي وأختي وأبنائي . سيقول قائل أخر علمهم كيف يطبقون أنظمة السلامة والتباعد وحماية أنفسهم؟
سأقول لك ضع الأنظمة ومن يخالفها (اسحبه مع رقبته) وطبق عليه المخالفات التي تردعه ويسمعها غيره.
أصحاب المحلات بجميع نشاطاتها يقع عليكم ثلاثة أرباع المسئولية، وعليكم الحزم وعدم التهاون في حقوق بلدكم وأهليكم تجاهكم.
الدولة أعزها الله قدمت ولا زالت تقدم لكل فرد على تراب هذه الارض الطاهرة الكثير والكثير لسلامته وحمايته.
آن الأوان لنقوم بما هو علينا لحماية أنفسنا وأهلينا رفع الله هذا البلاء وهذا الداء عن بلادنا وبلاد المسلمين.
فهد على الزهراني
2 pings