ببالغ الحزن تلقيت خبر وفاة الصديق الإعلامي بصحيفة عكاظ عبد الخالق بن ناصر الغامدي .
فقد عرفت ابا ناصر من زمن ليس بالقصير متابعاً لما يطالعنا به من اخبار يومية عن منطقة الباحة فقد كنت الحظ ذلك المجهود الكبير والسعي الدؤب الذي كان يبذله بكل نشاط وحيوية وذلك العطاء المتميز الذي كان يحققه كمحرر ثم مديراً لصحيفة عكاظ بمنطقة الباحة .
.
وعند إنضمامي لجريدة اليوم في بداية العام ١٤١٠ هـ محرراً صحفياً بمنطقة الباحة نشأت بيني وبينه وبقية إعلامي المنطقة علاقة وطيدة بنيت على الصدق والإخاء لكني في الواقع لم استطع مجاراته في ركضه المستمر وتميزه وكان منافساً قوياً لزملاء المهنة إعلامي المنطقة وصولاً للسبق الصحفي.
.
وكوني مبتدي في العمل الصحفي واحتاج المساعدة منه ومن بعض اعلامي المنطقة الأفاضل الذين اكن لهم الى اللحظة كل التقدير والإحترام فكان رحمه الله سريعاً ما يبادر بالإجابة دون ملل على تساؤلاتي بل كان وبطرق متعددة يحرص على جعلي متمكناً من عملي الصحفي.
.
انه حقاً الإيثار بعينه كيف لا وهو البشوش الذي لا تفارق محياه الوضاء الإبتسامة الصادقة التي تؤكد مدى ما يتمتع به من ود وإحترام لي وللأخرين قولاً وعملاً ما جعلني قريباً منه بإستمرار فقد عملنا معاً وعلى مدى ستة عشر عاماً الكثير من التغطيات و التحقيقات الصحفية والتقارير والإستطلاعات عن منطقة الباحة سراة وتهامة وعملنا معاً لسنوات في إعداد صفحات وكتابة مقالات بمجلة تجارة الباحة.
.
نعم انها ايّام لا تنسى قضينها مع ابا ناصر وبموته فقدنا اخ عزيز لكننا في لحظة وداعه الى مثواه الأخير وما بعده لن ننسى مأثر ابا ناصر وإذا كان غيابه عنا بجسده و روحه فستضل ذكراه العطره في النفس وستضل أعماله الصحفية شاهدة على صدق النية وحب الخير.
.
أسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر ويعظم لهم الأجر ولله ما أعطى وله ما اخذ والحمد لله على قضائه وقدره انا لله وانا اليه راجعون.
.
.
سعيد بن حسين الزهراني
مسؤل التحرير بجريدة اليوم بمنطقة الباحة سابقاً