تتمسرح الأحداث وتُفتح الستارة على ضجيج الحضور في بهجة من مباهج الحركة الثقافية في هذا الوطن تتزامن مع رؤية التنوير القادمة بوعي وطموح قائد هذه المرحلة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي الذي يقودنا بإتجاه النور ويتنبه نادي الباحة في التفاتة ذكية واعية بإتجاه المسرح الذي نُعوّل عليه الكثير من الخطوات التنويرية في مجتمعنا الساكن في عمق النهضة الحضارية التي تعيشها البلاد على كل المستويات ولكون المسرح يملك القدرة في التأثير والتغيير وتعزيز المفهوم العام للوعي والتعايش والتماهي مع التنامي والنمو، فقد جعل نادي الباحة الأدبي من مشروعه القادم إطلاق ملتقاه المسرحي الاول والذي جاء متزامناً مع جائحة كورونا فجعل من التقنية مسرحاً فاعلاً لإحداث هذا الملتقى الذي نتطلع إلى أن يُضيف قيمة للحركة المسرحية لدينا ويسهم بشكل فاعل في لفت النظر إلى مسرح جدير بالاهتمام والرعاية خاصة في ظل إنشاء هيئة تُعنى بالفنون الأدائية وآن الآوان لها ومنها أن ترصد بشىءٍ من الاهتمام نواتج هذا الملتقى وسيكون رافداً من روافد البناء المسرحي الجاد والعتبة الأولى في تاريخها مع ملتقى يضم عدد من النخب المسرحية في بلادنا.
وسيقدم عدد من الدراسات والمسرحيات وورش العمل التي تخدم المسرح في عمومه وكنت أتمنى أن تحضر وزارة التعليم في هذا الحدث وجمعيات الثقافة والفنون لتسند وتساند نادي الباحة الذي حقق لنا بعض من تطلعاتنا وأسهم بصورة فاعلة في تحقيق ذوات المسرحيين بملتقى مسرحي تفاعلي ثقافي.
لو نظرنا لوزارة التعليم وما تقدمه من برامج ومناشط مسرحية وما تصنعه من رعاية مواهب مسرحية هي بيئة لإرهاصات اي مسرحي بالاضافة الى جمعيات الثقافة والفنون التي تُعنى بالمسرح وهو جزء من أنشطتها على مدار العام كنت بالفعل أتمنى أن يكون لها حضورها في هذا الملتقى.
بقي أن أشكر ادبي الباحة على هذه اللفتة وهذا المشروع وهذا الإصرار على أن يُقام هذا الملتقى في وقته واستغلالهم الرائع للتقنية وتقديم مشروعهم ليسجل نجاحا لنجاحات النادي التي تعودنها منهم من خلال ملتقياتهم السابقة والتي اثرت الساحة الأدبية والثقافية بعدد كبير من الدراسات النقدية والبحوث والمشاريع الثقافية.
تلويحة ..
كل الشكر للأستاذ حسن الزهراني رئيس نادي الباحة
وشكر مماثل للزميل والصديق ناصر العمري الذي نعلم جهوده في هذا الملتقى فهو الابن البار بالمسرح في الباحة وله إسهاماته في خارطة المسرح السعودي.
.
.
مهدي الكناني
كاتب صحافي
1 ping