النبي صلى الله عليه وسلم، كفاه الله المستهزئين ولايمكن لبشر ان ينتقم او يثأر له من البشر، استنكر كل من ينتمي الى الإسلام الهجوم الشرس الذي قاده رئيس دولة بحجم فرنسا وهذا كيان ليس بالعادي حتى ندير له ظهورنا ونقول يكفي ان نبينا يكفيه الله، فمثل ما قالو رأيهم نقول رأينا فيما قالو .
لذلك اقام نادي الباحة الأدبي في السعودية، ملتقى خاص لـ 43 شاعر وشاعرة من حول العالم العربي، ليس لإقامة مهرجان او ملتقى ولديه فراغ او يريد تسجيل حدث، بل لكي يُعبر الشعراء عن رأيهم ويكون لهم حق النية واللسان في تغيير المنكر الذي سمعه وشاهده العالم اجمع وعلّقت فرنسا صور الأسائة على الدوائر الحكومية كنوع من الإستفزاز لمشاعر كل مسلم واعتبر رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون ان ذلك حرية في التعبير عن الرأي!.
كثيراً من الاصدقاء وربما من متابعي برامج نادي الباحة الأدبي اعتبروا ان الحدث لايستحق تخصيص مهرجان او ملتقى، ولكن حينما اتصلت بمدير نادي الباحة الأدبي الشاعر حسن الزهراني قال" نحن نخصص ملتقيات لمناسبات واحداث ومواقف ليست بأهمية ان نخصص ملتقى لتعبير عن مشاعرنا تجاه قدوتنا خاتم الانبياء والمرسلين، فهذا حق مشروع لكل مسلم ان يسجل بصمته ومشاعره تجاه هذا الحدث المؤلم ". انتهى كلام رئيس النادي .
بطبيعة الحال، سوف يُقال ان فرنسا لن تنتبه الى هذا الحدث، بالطبع لا .. ياسيدي الكريم صدقني ان كل مانكتبه ونقوله يترجم ويسمع، والاحتجاج بالفن والشعر والرسم وغيرها نوع من انواع التأثير الحضاري، لاننسى ان المسيء وصاحب كل هذا الحدث رسام، ليس رجل سياسة او رجل دين او قيادي في وزارة الخارجية.
اما المتابع لأحداث الملتقى الأدبي الشعري الذي اخذ عنوان ( إلا رسول الله ) فقد كان تعريف وتمجيد وتحميد لسيرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بكل جمال ومحبه وأدب في القول والنص والمشاركة، حيث كان الشعراء الذين شاركو في الأمسيات من العالم العربي كافة في قمة الرقي والتأدب في ايصال الرسالة الشعرية التي سجلها نادي الباحة الأدبي في هذه التفاعلة الحضارية .
فواز المالحي