بداية.لابد أن اشير أنني لم اتشرف يوما بزيارة برحرح ، لكنها زارتني وشرفتني وأعطت مساحة من الأمل والتفاؤل وسعة الأفق ، نحو مستقبل مشرق ومع مجتمع متعاضد وروح إنسانية تجلت من خلال خبر مر عليه الكثير مرور الكرام ، لم يستوعبوا عظمة المنجز إنسانيا وإجتماعيا رغم الإمكانيات المحدودة التي تم توظيفها إيجابيا فيما يخدم الصالح العام لأمد بعيد ،مع مراعاة القيام بالمهام الوقتية الإجتماعية او الموسمية،ومحتوى الخبر : سلم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة اليوم بديوان الامارة, دفعة جديدة من الوحدات السكنية لمستفيدي جمعية البر والخدمات الاجتماعية ببرحرح والبالغ عددهم ١٢ مستفيد. وجاء ذلك خلال استقبال سموه مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة الباحة شايق بن محمد الشايق ورئيس الجمعية بند بن أحمد الزهراني .
‏وأوضح مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة أن الوحدات السكنية التي سلمت للمستفيدين هي ضمن مشروع الاسكان الخيري التنموي وهو احد برامج جمعية البر ببرحرح الذي تم تنفيذه خلال الاعوام السابقة وتمثل في ١٤ وحده سكنيه وبلغت تكلفة المشروع ٢.١٧٥.٠٠٠ ريال.
‏ونوه سمو أمير المنطقة بالدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لخدمة المواطنين وتوفير سبل العيش الكريم لهم ، مثمنًا سموه لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية هذا العمل الخيري وذلك تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030 الساعية إلى البناء في الإنسان وتنميته وتوفير حياة مناسبة له تضمن له حياة كريمة. أنتهى الخبر..
‏هذا الخبر كسر القاعدة التي تعود عليها الناس وألفوها من أن الجمعيات الخيرية مجرد مؤسسات إرتجاليه تطوعيه جلّ مواردها يذهب مصاريف إدارية وماتبقى مابين كسوة شتاء وفتات قوة صيف ، ولكن في برحرح الوضع يحتلف تماما ويدلل فعلا على أن ذلك كان نتاج بناء وتطوير الجمعية إدارياً ومالياً والرقي بالمستفيدين والوصول إلى الاستقرار والاستدامة وذلك من خلال برامج مميزة وفق عمل مؤسسي متقن وقد كان كما يبدو ديدن القائمين على الجمعية تجاوزا معه كما أسلفت مسألة توفير الغذاء واللباس والأثاث والأجهزة المنزلية،ومناشدة الميسورين وذلك بنقل أحوال المحتاجين والمعوزين ليعايشوها عن قرب ويتفاعلوا معها،فـ 12 وحدة ربما كانت إمتداد لمنجزات سابقه أجهلها وربما تكون بداية مشروع تتنامى معطياته الإيجابية وتتواصل عقودا مستقبليه نافعة بإذن الله ، وليست فروة او بطانية ينتهي عمرها الإفتراضي بعد أشهر، ومثل هذا المشروع كما يبدو فعلا يعطي مؤشر أن المستهدف أكبر مساحة وأشمل فئات ، تجاوزت معه جمعية برحرح حفلات البهرجة التي نتاجها لايتجاوز مساحة مكانها او مسافة وقتها،وقد رأينا جمعيات تتفاخر بتصوير صفوف المحتاجين وهم يتسلمون بطانية او كرتون مواد غذائية،أو حفل يتجمع مقيموه حول طاعنة في السن متنمرين متفاخرين بدرع لايتجاوز قيمته ثمانون ريال ، لكن في برحرح 12 وحدة سكنية تسلم بمعرفة الحاكم الإداري إلى مستحقيها،قد يراه البعض منجز متواضع لكن في مكانه ووسط جميعات مماثلة يعتبر منجزا كبير وفاعل فشكرا لجمعية بر برحرح وشكرا للقائمين عليها وشكرا لهذا الاداء وسط صمت يترك للمنجز أن يتحدث بما يثلج الصدور ، ونتمنى أن نرى قريبا تحرك الجمعيات إلى تطوير إداراتها بالكوادر الفاعلة ورسم خططها وفق ما يخدم محتاجيها بما هو أهم من خلال منتجات ذات بعد تنموي خلاق يعطي مساحة زمنية أكثر جدية وإستشراف ونماء.وإلى مستقبل أكثر عطاء .

صالح المعيض