تحل السنة السادسة لذكرى البيعة بمقاليد الحُكم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مناسبة اجتماعية وطنية تخضبها مشاعر الشعب السعودي الصادق الطموح المتسارع، ونحن في موقع صحيفة أنباء الباحة الإلكترونية نقبض أيدينا بتلك البيعة ونصافح بها القائد الشجاع الملك سلمان بن عبدالعزيز رجل التغيير .
ساق الملك سلمان في مسيرته القصيرة على عرش المملكة العربية السعودية عشرات التغييرات والقرارات التي غيرت منهج الحياة المترهلة التي عاشتها السياسات المحلية والخارجية، وباشر العديد من الرواسخ الخاطئة التي غيرتها الصدمة، لما يتحلى به الملك المثقف من عمق سياسي وثقافي متنوع.
الملك سلمان بحكم اطلاعه وتوسعه في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وإدراكه ان السعودية دولة عظمى يجب ان تصعد الى مصاف الدول الكبرى وتصنع سياسات وأسس جديدة تتفق مع ما وصلت له دول العالم الأول وذلك وفق خصوصية وعمق الدولة السعودية الإسلامية بتفاصيلها العربية وعمقها التاريخي والافتخار بحضارتها ونمط حياة المجتمع الشرقي.
لم يتخيل المجتمع السعودي الوثبات السريعة الإعجازية في رقمنة حياة الأعمال وتحويل المؤسسات الحكومية الى هيئات وشركة حكومية سريعة العمل متناهية الإنتاج، مع إبتكار هيئات ومراكز ووحدات حكومية جديدة على انظمة الدولة.
التحولات في السياسة الداخلية، تغيير الانظمة التي تعرقل منطقية التوافق الدولي والمحلي مع سياسات واجراءات متغيرات وتطويرات العالم ذهبت الى الأرشيف، واصبح هناك نضج وعدم تعارض في المطولات المتعارضة مع المنتج الوطني.
الإصلاحات المالية، حساب المواطن بدل غلاء المعيشة، إشراك المواطن سعر الطاقة، الضرائب ، كل تلك العلامات المالية استفاد منها المواطن بشكل ربما ليس مباشر ولكن لعله اعادة ترتيب خارطة التجارة والاعمال لتأسيس مستقبل مالي واقتصاد وطني مرن وشفاف.
أزمة كورونا، كشفت في السنة السادسة لتولي الملك المجدد ان نتائج القرارات والمنحنيات تلك التي قابلها الكثير من الاستفهام ان هناك دولة مستعدة ومتأهبة.
قمة العشرين، ان تكون السعودية هي الراعي لاجتماع الدول المتقدمة والنامية من كافة قارات العالم لمناقشة القضايا المالية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية. فذلك يعزز من القيمة الدولية التي أعادة سياسات الملك سلمان لسعودية حضورها وثقلها الدولي .
إعداد : فواز المالحي