( انفخ .. له ) .. مثل شعبي حجازي دارج يقوله الناس تعبيرا عن الاستنكار والضجر , عندما يرون ويسمعون إن (س) من الناس , قد انهالت عليه عبارات المديح الكاذب , من (الشلة ) إياها
حتى صاروا (يزفونه) بغير موعد .. و( يرقصونه ) بلا مناسبة – وهو لا يستحق
وفي دنيانا العامة شواهد وأمثلة كثيرة .. على هكذا " هياط "
فما أن يقدم , أو يظهر أحد أفراد الشلة نفسها في عمل صغير .. حتى تجد (فرقة حسب الله ) جاهزة .. تُزمّر له , حتى تشبعه تمجيدا
في حين أن صاحبنا شخص عادي .. وغلبان
ملكاته .. عادية , أو أقل
ومواهبه .. (على قد حاله)
وليس له من الألمعية , سوى بريق ثيابه , وضحكات أسنانه
لكن ماذا يمكن لك - أن نفعل
وهذا هو أمامنا قانون الشلة .. واستراتيجية الفرقة
ولذلك لا يملك العقلاء إلا التزام الصمت , والبحلقة بعيون ناقدة .. وملامح صامتة
فلو أنك انتقدتهم , لقالوا إنك تحسد ذلك الشخص الممدوح (بدون حق)
أو أنك تغار منه .. ( !! )
لكن يكفي أن أولئك .. (فرقة حسب الله ) - وحبيبهم الممدوح قبل قليل .. قد كشفوا أنفسهم للملأ
ويقينا .. فإن معظمهم – في أعماق نفسه - لا يؤمن بمواهب وجدارة من قاموا بالتهليل له - قبل قليل
هم يعرفون أنهم كانوا فقط .. يطبلون , يتزلفون , وينافقون
ولذلك يبقى لك كمراقب لهذا المشهد - الذي تختلط فيه الكوميديا بالتراجيديا - أن تقول جملة واحدة - فقط :
وهي : ( انفخ .. له ) ؟ !! ..
يعني ( سيبك منو ) .. وبتوضيح أكثر ( اتركه فإنه لا يستحق أي اهتمام )